في المخفر

 في المخفر

.



أمسك بي اثنان من الغلاظ الشداد.. ثالثهم يجلس في الجانب الأيسر للمقعد الخلفي لسيارة صغيرة، الرابع فتح الباب الأيمن للمقعد الخلفي، وانتظر حتى حشرت بقوة داخلها، وركب بجانبي، محكما إغلاق الباب. ركب الاثنان في المقعدين الأماميين لتنطلق السيارة بجنون. في غرفة ضعيفة الإضاءة، كان أحدهم يكتب محضرا ..آخران ينظران إلي شزرا. وطفق الرابع يسألني وأجيب:

ـ ماهو لونك ؟
ـ لوني باد على بشرتي !
ـ أجب من دون مراوغة !
ـ أسمر.. أبيض.. في ماذا يهمك لوني ؟
ـ ماذا يدور في رأسك ؟
ـ كل خير
ـ وقلبك ؟
ـ في قلبي حب!
ـ وعروقك.. ماذا يجري فيها ؟
ـ دم ساخن !
ـ ضحك بتكلف وصاح بي :
ـ رأسك..سنفجرها.. قلبك.. سنستبدل به قلب حمار.. سنضخ في عروقك مياها ملوثة. أما لونك فسيصير ممسوخا. علقوني بالحبال وأضرموا في جسدي النار

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال