عَبْدُ القَهّار الحَجّاري / المغرب
١- هَدَّني في العَدْوِ طَيفٌ مَتَّعَكْ
في سَرابِ العِشْقِ حتّى لَوَّعَكْ
٢- كَلَّ نَبْضي مِنْ عِناقٍ واهِمٍ
لَيْسَ يُشْفي مِنْ غَليلٍ أوْجَعَكْ
٣- طَيْفُ أنثى كَمْ لَعوبٍ بالهوى
تَنْتَشي والنارُ تُفْني أضْلُعَكْ
٤- نَهْجَ سادٍ تَقْتَفي إذْ أيْقَنَتْ
مِنْ ضِرامِ الحُبِّ عادَتْ مَضْجَعكْ
٥- كَيْفَ تَشْكو في جفائي لَوْعَةً
وهي تَبْغي في غَرامي مَصْرَعَك؟
٦- كَيْفَ تُبْدي لي اشتِياقاً واحتِرا
قاً وَوَيْلُ الغَدْرِ مِنْها رَوَّعَكْ؟
٧- يا جَناني ! أيْنَ تُخْفي نَكْبَتي؟
والصَّدى مِنْ آهِنا ؟ ما أبْرَعَكْ!
٨- أيْنَ تَنْفي ذكرَياتٍ مُرُّها
أحرَقَ الأوْصالَ حتى شَيَّعَكْ؟
٩- هَلْ يُداري في اعْتِمالي حُلْوُها
حَنْظَلا في كَرْمَتي كَيْ يَرفَعَكْ؟
١۰- في الذُّرى تَسْمو على الآلامِ كَيْ
تُبْصِرَ الآمالَ في الآتي مَعَكْ
١١- إنَّ أيامي بَريقٌ في المَدى
كَيْفَ ضاعَتْ في غرامٍ ضَيَّعَكْ؟
١٢- صِرتَ تَذْوي بَيْنَ كاساتِ اللَّمى
هائماتٍ في رَحيقٍ ضَوَّعَكْ
١٣- واكْتِواءٍ في ضُلوعي حَزَّني
مِنْ سُهادٍ واغتِرابٍ أفزَعَكْ
١٤- بين سَعدي في وصالٍ غامِرٍ
وانفِصالٍ واشتياقٍ وَزَّعَكْ
١٥- أنت تَهْواها وتَقفو ظِلَّها
وهي في اللوعاتِ تأتي مَنْبَعَكْ
١٦- سَوفَ تشقى في لَماها غَدْوَةً
وهي في القُبْلاتِ تَهوى مَهْجَعَكْ
١٧- سَوْفَ تَبقى عاشِقاٌ لا يَرْعَوي
عَنْ لَهيبِ الحُبِّ حتّى يَصْرَعَكْ