كل شيء يوجعني في الغياب عنك


 كل شيء يوجعني في الغياب عنك
وغيابي ليس اختياري
يوجعني قلبي الذي ملك يديك
جسدي لك
ليس لي
صدري الذي يتحرق شوقا إليك
يوجعني لهيبه
سريري
في الليالي الحالكات
جمر أتقلب في لظاه
كل شيء يوجعني في الغياب عنك
يوجعني في صلوات العشق زفيرك
في سكون الليل
فكري الذي كشرارة نار 
توجعني
آهي التي أطلقها في الأثير
تحرق لي ضلوعي
أنيني يؤلمني
ولهيبي
كيف لا يحرقني؟
ذاك اللهيب الرهيب أشعلته الغياهب
وأنا وسط نار الحب والبعد ألهو بدمعي
كل شيء يوجعني في الغياب عنك
ذاك البين لم نختره
لم أقترفه
 كي أترك نهدك في السرير وحيدا
أو أحرق نبضي العالي
في جمر أنينك
لم أجرم في حبك يوما بالغياب
لم أقترف في حقك غير بعض العتاب
 ذاك الذي خطه الحب من شفتي
كان دليل عشقي الأبدي لك
كل شيء يوجعني
يذوب في عناقك
لا شيء يؤلمنني
غير عذابي في البعد عنك
وسهادك إذ تبكين في صدري
عبر مسافات وتخوم شتى
وأنا في الأرض طريح
كجواد في الوغى
أسقطته سهام شتى
كل شيء يقتلني في البعد عنك
أقاتل كي أقطع تلك المسافات
فلتنصريني بهمسك
في ليالي الحالكات
عبد القهار الحجاري

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال